Friday, January 30, 2009

Abu Qatada mouthing off re Gaza

I got this from one of the British pro-terrorism forums, where it was uploaded by the EIJ fugitive Yassir al-Sirri. Abu Qatada is held in the UK, temporarily no doubt.

بيان نصرة وتأييد إلى المجاهدين والأهل في غزة الصابرة المجاهدة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد؛
فهذه كلماتي العاجزة أمررها إليكم من ضيق السجن والقيد إعذاراً إلى الله تعالى، ومحبة فيكم وفي فعالكم ومواقفكم الإيمانية العظيمة التي أحييتم بها سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلّم في غزوة الأحزاب، فأعدتموها اليوم جدّة ونوراً وحياة، إذ جاؤوكم من كل صوب وعلى كل الصعد، وتحالف ضدكم جمع اليهود وجمع الردة من العرب وجمع الكفر الصليبي حتى يستأصلوكم ويقضوا على دينكم وإيمانكم، فزلزلت القلوب وبلغت الحناجر، وصبوا عليكم حمم طائراتهم ودباباتهم وبوارجهم، فصبرتم صبر الجبال الرواسي، وقدمتم الشهداء والدماء الزكية الطاهرة من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب، وكنتم أهلاً لمواقف أجدادكم وآبائكم الأقدمين من الصحابة والتابعين، فهنيئاً لكم هذا الفخر الإيماني، وهذا الشرف الرباني، وإن كان في الدنيا ما يحسده المؤمنون على إخوانهم، فإنكم والله لتحسدون على هذه المرتبة والمقام.
إخواني المجاهدين في غزة الصابرة من كتائب الشهيد عز الدين القسام وإخوانهم من رافعي راية الدين والإيمان، وأهلي الصابرين؛
إن غزوة الأحزاب قد تجلت بمعانيها القرآنية فيكم، فكانت غزوة قطفتم كل معانيها، وتنسمتم فخار معاليها، يبصر هذا كل من فهم كتاب الله ورأى ما رأى من هذه المعركة التي وقعت معكم وبكم، فخرجتم منها فيكم الشهداء وهي نعمة النّعم في دين الله تعالى، وازددتم صلابة وقوة وثقة بدينكم، إذ كانت معركتكم وغزوتكم جلية واضحة بين قوة الإيمان وعزته بلا حول مادي وبين قوة الكفر المادية وعدته وعتاده، فانتصرت قوة وعزة الإيمان بكم، لأنكم أهله والأحق به، فالحمد لله الذي جدد بكم معاني القرآن في وقت قلّ فيه الخير وكثرت فيه معالم الشر والضلال.
إن هذه النعمة التي عشتموها في هذه الأسابيع والأيام كانت نعمة خالصة لكم، ومن نور هذه النعمة حصل الخير العظيم لأمة الإسلام قاطبة بل للعالم أجمع بإذن الله تعالى، ولعلي في هذه الرسالة أحاول أن أجمل بعض هذه النعم عليكم وعلى أمة الإسلام وعلى العالم كله؛
أول هذه النعم وأعظمها هو سلامة الإيمان وازدياده وثباته، فإن الله تعالى يقول: (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين)) فالنصر هو ثبات الإيمان وخلوصه من الريب والشك والضعف، وقد رأى العالم أجمع سلامة الإيمان وثباته فيكم من خلال تلك الكلمات التي يصورها عوام غزة قبل علمائهم ومجاهديهم وهي تعبر عن قوة اليقين الذي أكرمتم به، فلقد رأينا وسمعنا كلمات تلك المرأة العظيمة وهي تجلس على أنقاض بيتها لتتحدى يهود وحكام الردة العرب وقادة الصليبيين في المشرق والمغرب أنكم لم ولن تصيبوا قوة الإيمان في قلوبنا، ورأينا أم الشهيدين في أول المعركة وهي ترفع كلمات الإيمان القرآنية أمام العالم كله، فهذه كلمات عامة الناس فكيف بكلمات علمائكم وقادتكم، فهنيئاً لكم هذا الشرف العظيم.
وإن من نعم الله عليكم هو ما أكرم الله به رجالكم وأطفالكم ونساءكم وشيوخكم من الشهادة، وهذي وإن عدها الناس مصيبة فهي عند الله عظيمة الشأن جليلة القدر، فإن الله تعالى منّ على أصحاب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد بأن قال لهم- ويتخذ منكم شهداء - ، فإن من قتل منكم شهيداً كان سيموت ولو كان في غير هذا الموطن لقوله تعالى: (( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم)) ذلك لأن الموت في ديننا((كتاباً مؤجلاً)) وها هم الناس يموتون، ولكن موتكم هو كموت إخوانكم المجاهدين في العراق وأفغانستان والصومال، هو موت الشهداء، فهذه نعمة لا يبكى عليها ولكن يسعى إليها، فاللهم ألحقنا بشهدائكم- آمين.
لقد كانت غزوة الأحزاب هذه على غزة أيها الأحبة- نعمة عظمى على أمة الإسلام، حيث أحييتم في الأمة معالم الإيمان، إذ تفجر الغضب الإيماني في قلوب المسلمين جميعاً-إلا المنافقين- نصرة لكم وغضباً على أعداء الله تعالى من اليهود والمرتدين والصليبيين، فكانت دماء الأبناء والأمهات والآباء نوراً لأهل الإيمان ليبصروا واقع هذا العالم بقسميه وفسطاطيه وعدوتيه، فتكشف الباطل عارياً من كل زيف وتزويق، فرآه المؤمنون على حقيقتهم.
لقد كانت دمائكم وجهادكم وصبركم وثباتكم معالم هداية عرف المسلمون بها وبنورها حكام الردة الذين جلسوا يرقبون وينظرون إليكم وإلى دمائكم وصرخات الأطفال والنساء دون أن تتحرك فيهم شعرة رجولة أو نبضة قلب خيِّرة، بل أنتم أكثر من يعلم وقادتكم السياسيون في حركة حماس يعلمون أن هؤلاء الحكام كانوا يتمنون هزيمتكم وفناءكم ودماركم، وقد علمت الأمة هذا حق الصدق واليقين، وبذلك دفعتم أنتم بدماءكم وشهدائكم وثباتكم ثمن هذا العلم الحق، وتلك مراتب الصديقين والشهداء والصالحين.
إن هذه الغزوة كانت سبب رحمة لأمة الإسلام إذا أعادت لحمة الإيمان بين أهلها، هذه اللحمة التي أعمل حكام الكفر والردة تقطيعها بين الشعوب المسلمة، فقد جمعت بجهادكم ودمائكم الأمة كلها في صعيد واحد، هو صعيد الإسلام فقط لأن معركتكم كانت تحت راية الإسلام والإيمان، فلم يفترق المسلمون عليكم بين عربي وعجمي ولا بين أبيض وأسود، فقد صار الكلّ بكم تحت راية الإسلام، وهذه نعمة لا يعرف قدرها إلا من علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
لقد كانت هذه الغزوة آخر حذاء في وجه بوش وعصابته، وهي ستكون بفضل الله ورحمته منعطفاً جديداً لسقوط دولة الكفر اليهودي، إذ أن إنتصاركم هو رقم كبير يضاف إلى مجموع الإنتصارات التي يحققها المجاهدون منذ وقت لتصنع الإنتصار الكبير القادم على الكفر بكل أنواعه، وهي طرقة كبيرة هزت حكام الردة إذ صار المسلمون يجمعون في قلوبهم وفي مكان واحد اليهود ومبارك وجنده وبعير الجزيرة الجاهل والمأجور الحاكم في الأردن، وهذا قد بذل أهل العلم الكثير من بيانه للناس علمياً فجاءت غزوتكم هذه المباركة لتكشفه حق الكشف بلا مواربة ولا زمزمة.
إن دولة يهود لا تقوم إلا بجيل الناس وعندما يتخلى الناس عنها ستسقط، وها هي معالم بغضها في العالم أجمع تتكاشف وتشتد وهذا مؤذن بفضل الله أن سقوطها آت لا محالة، وإذا قضى الله أمراً فلا راد لقضائه.
إن ذكر المنح الإلهية التي حصلت في غزوة الأحزاب هذه والتي صنعت بكم أيها المجاهدون من كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبكل مؤمن صابر في غزة لتحتاج إلى ورقات كثيرة فالحمد لله تعالى أن أكرمكم بها.
لقد انجلت هذه المعركة ((وردّ الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً)) وإن من الخير والدين أن أذكر إخواني بكلمات هي واجبة القول مني أن أقولها لقوله صلى الله عليه وسلم-الدين النصيحة- وأنتم اليوم في مقام عظيم ومرتبة تقطع دونها الأعناق، فأنتم أولى بها وأهلها، وحسن الظن بكم كبير أن تسمعوها.
إن أول ما أذكر أخواني به هو القيام بحق الله تعالى، فقد انتظر منكم المسلمون يوم أن أكرمكم الله بالتمكين في غزة أن تعلنوها إمارة إسلامية تحكم بشرع الله تعالى، وتتبرأ من الجاهلية، كل الجاهلية، ولكن إلى الآن لم يكن هذا، فها أنتم اليوم قد أكرمكم الله بالتمكين فوق التمكين، وبالنصر المبين، وقد هزمتم اليهود وأمريكا من ورائهم، وهزمتم طاغية مصر وحكام الردة أجمعين فهذه محنة لكم وامتحان آخر وضعكم الله فيه، فهلا فعلتموها يا جند الله؟! وهلا رفعتم راية الإسلام وحده فوق قطاع غزة ونبذتم كل ألوان الجاهلية؟! هذا والله إن فعلتموه فستفرحون الله تعالى وعباده المؤمنين في كل الأرض، وسيرضى عنكم الله أحباباً له، ووالله إنكم لأهل لذلك كله.
ماذا بقي من الشر والكفر لم يقاتلوكم فيه يا أهل الإيمان واليقين في غزة؟! لقد رموا لكم بكل قواهم وأدوات دمارهم، وتحالفوا عليكم قوساً واحدة فأكرمكم الله بكرامة النصر المبين الذي لا يشك فيه مؤمن، فما يمنعكم من هذه الخطوة من هذه الخطوة الإيمانية العظيمة؟! ، فأنتم لستم رجال الخوف حتى تخافون من هذا الأمر، ولستم رجال الجهل حتى يخفى عليكم هذا الغرض الإيماني الواجب، بل أنتم والله أهل الشجاعة والعلم، وهذا ما نظنكم أهله ورجاله، فأقدموا على هذه المحطة لتفرحوا كل المؤمنين في مشارق الأرض ومغاربها.
لقد كان المؤمنون في كل العالم معكم، يقتلهم القهر بسبب العجز من أن ينجدوكم وينصرونكم، فلم يملك الناس إلا الدعاء والكلمة الحق إعذاراً إلى الله، ثمّ كان الفرح بالنصر، لكنه فرح مشوب بالحزن حين يعلن القادة لهذا القطاع قبولهم ومطالبتهم بحكومة وحدة وطنية، فيا أيها القادة الرجال، ويا قادة المجاهدين الأبطال ليس هذا لهذا القطاع قبولهم ومطالبتهم بحكومة وحدة وطنية، فيا أيها القادة الرجال، ويا قادة المجاهدين الأبطال ليس هذا ما يؤمله المؤمنون منكم، وليس هذا هو الطريق لحمد الله على نعمة النصر، بل الطريق الإيماني هو ما تعلمونه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن من حق المؤمنين عليكم في غزة المجاهدة، ومن حق الشهداء عليكم، ومن حق كل المسلمين في العالم عليكم هو إعلان غزة دولة إسلامية وإمارة لجند الله تعالى دون غيرهم من الناس والكفر بكل الجاهلية ونظمها وأحزابها ورجالها.
لقد تعودنا بثبات رجالنا وصمودهم وانتصارهم ولكن لم تكن المواقف السياسية على قدر هذا كله، والمأهول اليوم أن يسبق القادة السياسيون رجال الميدان لأنهم أبصر الناس بطبيعة المعركة وقد رأوا وفهموا مكر حكام الردة بهم، ولذلك فإني أسألهم بالله تعالى أن يكونوا أوفياء لدماء الشهداء الذين جاهدوا في سبيل الله تعالى، وسبيل الله تعالى الذي أرادوه هو الحكم بما أنزل الله تعالى، حتى يتم النصر النهائي ويغتاظ الكافرون والمرتدون ويكشف كفرهم أكثر وأكثر ويفرح المؤمنون بنصر الله تعالى.
ختاماً:- هنيئاً للمجاهدين هذا النصر، وهنيئاً لأهل غزة وقطاعها كله هذا الثبات والصبر، ورحم الله الشهداء وألحقنا بهم على خير، ولعنة الله على يهود وحكام الردة والصليبيين- آمين آمين.
وقد بقي في النفس الكثير ولكن الموطن لا يحتمل أكثر من هذا وخاصة أن هذه الكلمة تخرج من رجل سجين مقيد ليس له من أمره شيء من الوقت والفعل.
والحمد لله رب العالمين
تنبيه:- ادعو أهل العلم والفكر والتأريخ إلى واجبهم وهو توثيق هذه الغزوة بأحداثها الداخلية والخارجية، وآثارها ومواقف الناس منها لتكون معلماً يصار إليه من قبل الأجيال القادمة، إذ أن المسلمين قد قصروا في هذا الباب كثيراً في عصرنا الحالي والله الموفق.


أخوكم


أبو قتادة الفلسطيني


عمر بن محمود أبو عمر


سجن لونج لارتن البريطاني الظالم


الثلاثاء 23/محرم 1430 - 20/ كانون الثاني2009